الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآيات (20- 21): {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ (20) وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ الشَّيْطانُ يَدْعُوهُمْ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ (21)}.الإعراب: (لكم) متعلّق ب (سخّر)، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما، وكذلك (في الأرض) صلة ما الثاني. والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه سخّر...) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعوليّ تروا. الواو عاطفة (عليكم) متعلّق ب (أسبغ)، (ظاهرة) حال من نعمه منصوبة والواو استئنافيّة (من الناس) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر من (في اللّه) متعلّق ب (يجادل) بحذف مضاف أي في توحيده أو صفاته (بغير) حال من فاعل يجادل الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي في الموضعين (هدى، كتاب) معطوفان على علم مجروران. جملة: (تروا...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (سخّر...) في محلّ رفع خبر أنّ. وجملة: (أسبغ...) في محلّ رفع معطوفة على جملة سخّر. وجملة: (من الناس من يجادل...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (يجادل...) لا محلّ لها صلة الموصول من. (21) الواو عاطفة (لهم) متعلّق ب (قيل)، (بل) للإضراب الانتقالي (عليه) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله وجدنا الهمزة للاستفهام الإنكاري الواو حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (إلى عذاب) متعلّق ب (يدعوهم). وجملة: (قيل...) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (اتّبعوا...) في محلّ رفع نائب الفاعل. وجملة: (أنزل اللّه...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول. وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (نتّبع...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.. ومقول القول محذوف أي: لا نتّبع ما أنزل اللّه بل نتّبع... وجملة: (وجدنا...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني. وجملة: (كان الشيطان يدعوهم) في محلّ نصب حال من الآباء... وجواب لو محذوف يفسّره ما قبله. وجملة: (يدعوهم...) في محلّ نصب خبر كان. البلاغة: الطباق: في قوله تعالى: (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً). والمراد بالنعم الظاهرة كل ما يعلم بالمشاهدة، والباطنة ما لا يعلم إلا بدليل. .إعراب الآيات (22- 25): {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى وَإِلَى اللَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ (22) وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (23) نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ (24) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (25)}.الإعراب: الواو استئنافيّة (إلى اللّه) متعلّق ب (يسلم)، الواو حاليّة الفاء رابطة لجواب الشرط (بالعروة) متعلّق ب (استمسك)، الواو عاطفة (إلى اللّه) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر عاقبة. جملة: (من يسلم...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (يسلم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من). وجملة: (هو محسن...) في محلّ نصب حال. وجملة: (استمسك...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: (إلى اللّه عاقبة...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. (23) الواو عاطفة (كفر) مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (إلينا) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ مرجعهم الفاء عاطفة (ما) حرف مصدري، (بذات) متعلّق بعليم. والمصدر المؤوّل (ما عملوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (ننبّئهم). وجملة: (من كفر...) لا محلّ لها معطوفة على جملة من يسلم. وجملة: (كفر...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من). وجملة: (لا يحزنك كفره...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: (إلينا مرجعهم) لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: (ننبّئهم) لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة. وجملة: (عملوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). وجملة: (إنّ اللّه عليم...) لا محلّ لها تعليليّة. (24) (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته، (ثمّ) حرف عطف (إلى عذاب) متعلّق ب (نضطرهم) بتضمينه معنى نردّهم. وجملة: (نمتّعهم...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (نضطرّهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة نمتّعهم. (25) الواو عاطفة اللام موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (سألتهم) في محلّ جزم فعل الشرط (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ اللام لام القسم (يقولنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون نون التوكيد (اللّه) مبتدأ خبره محذوف أي خالقها (للّه) متعلّق بخبر المبتدأ الحمد (بل) للإضراب الانتقاليّ (لا) نافية. وجملة: (إن سألتهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة من كفر. وجملة: (من خلق...) في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل السؤال المعلّق بالاستفهام. وجملة: (خلق...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من). وجملة: (يقولنّ...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر... وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة. وجملة: (اللّه) خالقها في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (الحمد للّه...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (أكثرهم لا يعلمون) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (لا يعلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أكثرهم). البلاغة: التشبيه التمثيلي المركب: في قوله تعالى: (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى). حيث شبه حال المتوكل على اللّه عز وجل، المفوض إليه أموره كلها، المحسن في أعماله، بمن ترقى في جبل شاهق أو تدلى منه، فتمسك بأوثق عروة من حبل متين، مأمون انقطاعه ويجوز أن يكون هناك استعارة في المفرد وهو العروة الوثقى، بأن يشبه التوكل النافع المحمود عاقبته بها، فتستعار له. الاستعارة المكنية: في قوله تعالى: (ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ). فقد شبه إلزامهم التعذيب وإرهاقهم إياه، باضطرار المضطّر إلى الشيء الذي لا يقدر على الانفكاك منه. والغلظ مستعار من الأجرام الغليظة. والمراد الشدة والثقل على المعذب. .إعراب الآيات (26- 27): {لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (26) وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27)}.الإعراب: (للّه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ما)، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة الموصول (هو) ضمير فصل، (الحميد) خبر ثان مرفوع للحرف المشبّه بالفعل. جملة: (للّه ما في السموات...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (إنّ اللّه...) لا محلّ لها في حكم التعليل. (27) الواو عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم، (في الأرض) متعلّق بمحذوف صلة ما (من شجرة) حال من ضمير الوجود، (أقلام) خبر أنّ مرفوع الواو حاليّة (من بعده) متعلّق بحال من سبعة أبحر، (ما) نافية. والمصدر المؤوّل (أنّ ما في الأرض... أقلام) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت.. وجملة: ثبت وجود الأقلام لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (البحر يمدّه...) في محلّ نصب حال. وجملة: (يمدّه... سبعة...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (البحر). وجملة: (ما نفدت كلمات...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (إنّ اللّه عزيز...) لا محلّ لها استئنافيّة. الفوائد: (27) بعض أحكام (لو): 1- هي خاصة بالفعل، وقد يليها اسم مرفوع معمول لمحذوف يفسره ما بعده: كقول عمر رضي اللّه عنه: (لو غيرك قالها يا أبا عبيدة) أو يليها اسم منصوب كذلك، كقولنا: (لو زيدا رأيته أكرمته)، أو خبر لكان محذوفة، نحو: (التمس ولو خاتما من حديد). 2- تقع (أنّ) بعدها كثيرا، كقوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا) وموضع (أن واسمها وخبرها) أي المصدر المؤول عنه- عند جميع النحاة- الرفع، فقال سيبويه: في محلّ رفع مبتدأ ولا تحتاج إلى خبر لاشتمال صلتها على المسند والمسند إليه، واختصت من بين سائر ما يؤول بالاسم بالوقوع بعد لو وقيل: في محلّ رفع مبتدأ والخبر محذوف، ثم قيل: يقدر الخبر مقدما أي لو ثابت إيمانهم، وقال ابن عصفور: بل يقدر هنا مؤخرا. وذهب المبرد والزجاج والكوفيون إلى أن المصدر المؤول في محلّ رفع على الفاعلية، والفعل مقدر بعدها، أي (ولو ثبت أنهم آمنوا). وهذا هو القول الراجح، لأن (لو) تختص بالدخول على الأفعال. قال الزمخشري: ويجب كون (أنّ) فعلا ليكون عوضا من الفعل المحذوف، ورده ابن الحاجب وغيره بقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها: (وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ). وقالوا: إنما ذاك في الخبر المشتق لا الجامد كالذي في الآية. وقد وجدت آية في التنزيل وقع فيها الخبر مشتقا، ولم ينتبه لها الزمخشري، كما لم ينتبه لآية لقمان، ولا ابن الحاجب وإلا لما منع من ذلك، ولا ابن مالك، وإلا لما استدل بالشعر، وهي قوله تعالى: (وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ). ونحن نعترض على ابن هشام في وجه الاستشهاد بهذه الآية لأن (لو) في الآية الكريمة هي حرف مصدري وليست لو الشرطية. 3- يغلب دخول (لو) على الماضي، لذا فهي لم تجزم، ولو أريد بها معنى (إن) الشرطية. 4- جواب: (لو) فعل ماض مثبت أو منفي بما، والغالب على المثبت دخول اللام عليه، كقوله تعالى: (لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً) ومن تجرده منها (لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً) والغالب على المنفي تجرده منها، كقوله تعالى: (وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ)، أو مضارع منفي بلم كقول عمر (لو لم يخف اللّه لم يعصه). 5- خداع وغرور: قال المفسرون: لما نزلت بمكة وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا وهاجر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى المدينة أتاه أحبار اليهود وقالوا: يا محمد، بلغنا أنك تقول: وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا أتعنينا أم قومك؟ فقال عليه الصلاة والسلام: كلّا قد عنيت. قالوا: ألست تتلو فيما جاءك أنا أوتينا التوراة فيها علم كل شيء. فقال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وسلّم- هي في علم اللّه قليل، وقد أتاكم اللّه بما إن عملتم به انتفعتم. قالوا: كيف تزعم هذا وأنت تقول (وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً) فكيف يجتمع علم قليل مع خير كثير فأنزل اللّه هذه الآية. وقيل إن المشركين قالوا: إن القرآن وما يأتي به محمد يوشك أن ينفد فينقطع، فأنزل اللّه تعالى هذه الآية. .إعراب الآية رقم (28): {ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ واحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28)}.الإعراب: (ما) نافية الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (إلّا) للحصر (كنفس) متعلّق بخبر المبتدأ خلقكم بحذف مضاف أي كخلق نفس.. جملة: (ما خلقكم... إلّا كنفس) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (إنّ اللّه سميع...) لا محلّ لها في حكم التعليل. |